سورة مريم - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


{أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} تعجب معناه أن أسمَاعهم وأبصارهم. {يَوْمَ يَأْتُونَنَا} أي يوم القيامة جدير بأن يتعجب منهما بعد ما كانوا صماً عمياً في الدنيا، أو التهديد بما سيسمعون ويبصرون يومئذ. وقيل أمر بأن يسمعهم ويبصرهم مواعيد ذلك اليوم وما يحيق بهم فيه، والجار والمجرور على الأول في موضع الرفع وعلى الثاني في موضع النصب {لكن الظالمون اليوم فِى ضلال مُّبِينٍ} أوقع الظالمون موقع الضمير إشعاراً بأنهم ظلموا أنفسهم حيث أغفلوا الاستماع والنظر حين ينفعهم، وسجل على إغفالهم بأنه ضلال بين.


{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحسرة} يوم يتحسر الناس المسيء على إساءته والمحسن على قلة إحسانه. {إِذْ قُضِىَ الأمر} فرغ من الحساب وتصادر الفريقان إلى الجنة والنار، وإذ بدل من اليوم أو ظرف ل {لحسرة}. {وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} حال متعلقة بقوله: {فِى ضلال مُّبِينٍ} وما بينهما اعتراض، أو ب {أَنْذِرْهُمْ} أي أنذرهم غافلين غير مؤمنين، فتكون حالاً متضمنة للتعليل.


{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأرض وَمَنْ عَلَيْهَا} لا يبقى غيرنا عليها وعليهم ملك ولا ملك، أو نتوفى الأرض ومن عليها بالإِفناء والإِهلاك توفي الوارث لإِرثه. {وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} يردون للجزاء.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11